رحلة مع الزمن

في بلدة القرعون البقاعية ولدت اواخر عام ١٩٣٧، ومنها انطلقت الى مدينة زحلة ثم الى العاصمة بيروت لمتابعة دروسي الثانوية (في المدرسة الإنجيلية الوطنية) والجامعية (في الجامعة الأميركية) حيث نلت درجة بكالوريوس في الاقتصاد (١٩٦١) ثم درجة ماجستير في إدارة التنمية (١٩٦٩)، وبعد تخرجي الأول تعاطيت التدريس الثانوي (في جنوب العراق)، ثم استهوتني مهنة الصحافة فالتحقت بمؤسسة «دار الصياد» (١٩٦٣ ـ ١٩٦٤) قبل التحاقي عام ١٩٦٥بالبنك المركزي اللبناني (مصرف لبنان) في بداية تأسيسه على يد الرئيس فؤاد شهاب، وتحت حاكمية الأستاذ فيليب تقلا (وزير الخارجية آنذاك)، ثم غادرت البنك المركزي أواخر عام ١٩٦٨ لمتابعة دروسي الجامعية العليا أثناء حاكمية الياس سركيس، لكنني آثرت العودة الى العمل الصحفي، فترأست تحرير مجلة «الأحرار» (١٩٦٩ ـ ١٩٧٠)، ثم تسلَّمت رئاسة تحرير جريدة «الكفاح» لصاحبها نقيب الصحافة آنذاك نقيب الصحافة المغدور رياض طه (١٩٧٠ ـ ١٩٧٢

 وبعدها انتقلت الى الصحافة البترولية المتخصصة حيث عملت لسنتين في نشرة «عالم النفط» لصاحبها المرحوم مكرم عطية حيث ساهمت في وضع قاموس المصطلحات البترولية ، وهو معجم للمصطلحات الخاصة بالصناعة البترولية باللغات الثلاث الإنكليزية، والفرنسية، والعربية، لكنني تركت العمل هناك قبل إنجلزه بفترة قصيرة، فأكتمل تالياً على يد الأستاذ نزيه الحكيم (١٩٧٢ ـ ١٩٧٤) ثم انتقلت الى رئاسة تحرير جريدة «بيروت» بطلب شخصيمن الأستاذ ميشال عفلق مؤسس حزب البعث العربي الأشتراكي وبقيت فيها سنتين (١٩٧٤ ـ ١٩٧٦) الى حين مغادرتي لبنان نهائياً في مطلع شهر حزيران من عام ١٩٧٦ متوجهاً في البداية الى العاصمة الفرنسية باريس (١٩٧٦ ـ ١٩٧٧) حيث عملت في مجلة «الدستور» المنتقلة بدورها من بيروت الى باريس لفترة وجيزة، لتصدر بصورة دائمة بعد ذلك من العاصمة البريطانية لندن، ومعها انتقلت الى هناك لسنتين (١٩٧٧ ـ ١٩٧٩). ثم بعد بيع «الدستور» الى جهة  لا أنسجم مع توجهاتها، التحقت على الفور بمجلة «الحوادث» التي كان يصدرها من لندن أيضاً المرحوم سليم اللوزي، لأن هامش الحرية في تلك المجلة كان أوسع بكثير من بقية الصحف المقيمة والمهاجرة

وفي مطلع عام ١٩٨٤ انتقلت مجلة «الصياد» من بيروت الى لندن حيث ترأس تحريرها الأستاذ سمير عطالله، انتقلت للعمل فيها ومعي رهط من «الحوادثيين» السابقين منهم ريمون عطاالله، وهدى الحسيني، وغابي طبراني، ومحمد عبد المولى، ووفائي ذياب

لكن النقلة المهنية الأهم في عملي الصحافي كانت عندما عكفت مع الزميل أنطوان شكرالله حيدر على إصدار جريدة لبنانية عربية اقتصادية مستقلة من لندن هي جريدة «الميزان» (منشورة بكامل أعدادها على هذا الموقع تحت عنوان «العالم في الميزان 

.ومن يرغب في قراءة سيرتي الذاتية الكاملة، يمكنه قراءتها في كتاب «علامات الدرب: سيرة ذاتية»، وهو أيضاً منشور هنا بكامله تحت عنوان «مؤلفات